كان تاريخ اليوم 1 كانون الثاني/ يناير 2007، وكنت منهمكاً في أداء خدمتي العسكرية التمهيدية التي مدتها سنة. وكنا قد استأنفنا الخدمة بعد عطلة عيد الميلاد، وكنا نستعد للتمرن على الرماية. وكانت درجات الحرارة تصل إلى نحو 38 درجة مئوية.
وفي يوم السبت التالي، كان كل شيء جاهزاً لمباشرة التمرن على إصابة الهدف. وغادرنا الثكنات حوالي الساعة الخامسة صباحاً، وبحلول الساعة السابعة كنا جاهزين للانطلاق. وعندما أتى دور فَوجي ليقوم بالرماية، أتذكر أني قُمت بوضعيتَي الرماية الأولى والثانية (منبطحاً مع الاستناد إلى ركيزة ثم جاثياً على ركبتيّ)، أما الوضعية الثالثة فكان مفادها الانبطاح دون الاستناد إلى ركيزة. وأُمِرنا بالإسراع، فالتقطتُ البندقية وكانت ساخنة جداً نتيجة تعرضها للشمس ومع ذلك قمت بتسديد الطلقات. ولم أدرك إلا بعد وقوفي أن يداي قد تقرحتا من شدة سخونة البندقية.
إنني أعيش في بلدة Villa Montes في مقاطعة Gran Chaco بإقليم Tarija، بوليفيا. وتشهد هذه البلدة أعلى درجات الحرارة في البلد وتسجل الرقم القياسي في بوليفيا. وقد بلغت درجة الحرارة ذات مرة 52 درجة مئوية، لكنها لم تُسجَّل. وتدوم فترة الحر من تشرين الأول/ أكتوبر إلى شباط/ فبراير.
وددتُ مشاطرة تجربتي كي يعلم الناس أن درجات الحرارة باتت الآن تصل إلى مستويات قياسية جديدة وتظل مرتفعة لفترات أطول، بغية حثهم على التفكير في المسألة. لقد أصبح تغير المناخ ظاهرة جلية في العالم بأسره.