ما هو الاحترار العالمي؟ تصوّر بطانية تغطي الأرض.

يؤدي غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) وغازات الاحتباس الحراري الأخرى، التي تحتفظ بالحرارة الموجودة في غلافنا الجوي دور البطانية، فتحبس الحرارة وتسبب احترار كوكبنا.

وتأثير الدفيئة هو الذي يجعل الأرض مكاناً يصلح العيش فيه. فمن دونه، سيكون متوسط درجة حرارة الأرض -18 درجة مئوية، أي باردة جداً ليعيش معظم الكائنات الحية عليها.

ولكن تكمن المشكلة في أننا نزيد من حمل غلافنا الجوي بغازات الاحتباس الحراري بسبب احتراق الوقود الأحفوري (مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي لتدفئة منازلنا وتشغيل سياراتنا وتوليد الكهرباء، إلخ.). ويزداد الأمر سوءاً نتيجة تدمير الغابات الاستوائية التي تمتصّ غاز ثاني أكسيد الكربون.

وها إن حرارة كوكبنا ترتفع بسرعة. وسيكون لذلك تأثير على طقسنا ومناخنا ومستويات البحار.

ما هو الحل؟ يجب أن نخفّض بشكل ملحوظ كمية انبعاثات الغازات التي تحتفظ بالحرارة. يجب أن نحرق كمية أقل من الوقود الأحفوري والاستثمار في طاقة نظيفة وقابلة للتجديد، فضلاً عن تقليل إزالة الغابات الاستوائية.

ما الذي يمكنك أنت فعله؟

• سرْ واركب دراجة هوائية واستقلّ وسائل النقل العام بدلاً من قيادة سيارة.
• عندما تكون بحاجة للقيادة، قد سيارة موفرة للوقود.
• حاول أن تحدّ من السفر الجوي.
• خفّف التدفئة في الشتاء.
• خفّض المكيّف الهوائي في الصيف.
• أطفئ الأضواء والحواسيب عندما لا تكون قيد الاستخدام.
• استحمّ بالدش بسرعة بدلاً من استخدام حوض الاستحمام لوقت طويل.

ما هي الأمور الأخرى التي تفعلها؟ راسلنا لإدراج قصتك على هذا الموقع.

الروابط ذات الصلة:
شباب يعمل على مكافحة ظاهرة تغير المناخ: قصص ملهمة من جميع أنحاء العالم

دخان. غبار. سخام. رماد. ضباب.

يتألف كل عنصر من هذه العناصر من أهباء جوية، أي جزيئات دقيقة من مادة و/أو قطرات من سائل، معلّقة في الغلاف الجوي وفي الهواء الذي نتنفسّه.

تنشأ 90% من الأهباء الجوية عبر عمليات طبيعية. الرماد الذي تقذفه البراكين في الغلاف الجوي، والغبار الذي يعصف في الهواء من الصحارى، وملح البحر الذي تحمله الرياح، فضلاً عن جزيئات الكربون التي ترتفع في الهواء خلال حرائق الغابات، إلخ.

أما نسبة الـ 10% المتبقية، فهي مصادر من صنع الإنسان، مثل إحراق الوقود الأحفوري أو النفايات، وهي غالباً ما تسبب مشكلة مزعجة في المناطق الحضرية والصناعية.

للأهباء الجوية تأثير كبير على كل من مناخنا وصحتنا. وفي ما يتعلق بالمناخ، تقوم الجزيئات الموجودة في الهواء بتشتيت أشعة الشمس الواردة أو بامتصاصها، كما تحبس الضوء الصادر بعد أن يرتدّ عن سطح الأرض. كذلك، يمكنها أن تنتج سُحباً أو تغير كيفية تكوّن السحب، فتؤثر بالتالي على الهطول.

يجب أن تؤخذ توقعات تغير المناخ الأهباء الجوية في الاعتبار بسبب تأثيرها على المناخ. يتم قياس الأهباء الجوية ومراقبتها من مراصد الأهباء الجوية العالمية والسواتل والطائرات. غير أن العلم، الذي يتناول كيفية تأثير الأهباء الجوية بشكل دقيق على المناخ وتغير المناخ، ما زال في مراحل تطوره الأولى.