تشرح هذه الصفحة أهمية مراقبة موارد الماء، وإدارتها وحمايتها.
تشكل الهيدرولوجيا دراسة الماء على الأرض، كميته وجودته، وأين يقع وكيف ينتقل.
أخصائيو الهيدرولوجيا هم علماء أو مهندسون أو محترفون يراقبون موارد الماء، ويديرونها ويحمونها.
فعمل أخصائي الهيدرولوجيا متنوع بقدر تنوع مصادر الماء واستخداماته.
هل تعرف أي أخصائي هيدرولوجيا؟ اكتب عما يفعله وأضفه إلى صفحة القصص.
الروابط ذات الصلة:
لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية
يدور الماء عبر الأرض في مسارات مختلفة:
يُسمى هذا النظام بالدورة الهيدرولوجية، أو بشكل أكثر شيوعاً، دورة الماء.
تشكل كل أشكال الماء، سواء كان داخل الغطاء الجليدي، أو معلّقاً في الضباب أو يتدفق في الأنهار أو يعبئ المحيطات أو يتساقط كمطر أو يتسرّب داخل الأرض، أجزاءً من هذا التدفق الديناميكي المترابط.
الهطول هو الوسيلة التي تجعلنا نحصل على مياه عذبة، ويأخذ شكل مطر وثلج وخشيف وبَرد، إلخ.، أي شكل للماء الذي يتساقط على سطح الأرض. (تُعتبر الشابورة والضباب أهباء جوية بدلاً من هطول لأنهما معلّقان في الهواء.)
وكما تبيّن في دورة الماء، يتبخّر الماء من المحيطات والبحيرات والأنهار إلى الهواء. يتواجد بخار الماء (ماء غير مرئي) في الهواء دائماً، لاسيما في الهواء الساخن الذي قد يحمل كمية ماء أكثر من الهواء البارد. وكلما زادت سخونة الماء، زاد تبخّره ووجوده في الهواء.
عندما تبرد كتلة هوائية، يحمل الهواء كمية أقل من الماء. يتكثّف بخار الماء ليكوّن قطرات ماء صغيرة، أو إذا كان بارداً كفاية، يكوّن بلورات ماء مجمّدة. عندما تتجمّع كمية كافية من هذه القطرات أو بلورات الثلج، نراها كسحب. من بعدها، تجتذب السُحب المزيد من قطرات الماء الصغيرة أو بلورات الثلج لنفسها، فيزيد حجم القطرات أو بلورات الثلج ووزنها، وتدفعها الجاذبية إلى أسفل كمطر أو ثلج أو خشيف أو مطر مجمّد أو بَرد، حسب درجة الحرارة.
إننا نستخدم المياه العذبة (الماء غير المالح) للشرب والطهي والغسيل وزراعة الأغذية، إلخ.
تُعرف أرضنا بالكوكب الأزرق لأن ثلاثة أرباع سطحه يغطيه الماء، ولكن 97% منه هو ماء مالح. لا تشكّل المياه العذبة سوى 3% من كل الماء الموجود على الأرض. وأكثر من ثلثي هذه المياه العذبة عالق في الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي والغطاء الثلجي الدائم. أما الباقي، أي أقل من 1% من كل كمية الماء، فليس دائماً نظيفاً كفاية للشرب.
وزّعها على 7 مليار شخص على الأرض، فتعرف لمَ أصبحت المياه العذبة مورداً نادراً وقيّماً.
تشكل البحيرات والبرك والأنهار ومجاري المياه مصادر سطحية للمياه العذبة. ولكن يمكننا أيضاً (وهذا غالباً ما نفعله) الحصول على المياه العذبة من مصادر في جوف الأرض (المياه الجوفية). تشكّل المياه الجوفية حوالي 30% من مخزون المياه العذبة الموجودة على الأرض.
مع ازدياد سكان الأرض وتطور اقتصادياتنا، نقوم باستخدام الماء أكثر فأكثر. وتستهلك العديد من البلدان مصادر مياهها العذبة بطريقة أسرع مما يُعاد تعبئتها كل عام بواسطة الهطول. فباتت إدارة المياه العذبة المستدامة محط قلق رئيسياً، لاسيما في المناطق الحضرية كثيفة السكان.
الروابط ذات الصلة:
لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية
يُعتبر الماء أكثر مادة وافرة في الغلاف الحيوي للأرض (حيث توجد الحياة)، ولكنه ليس دائماً في المكان الصحيح وفي الوقت الصحيح وبالكمية الصحيحة.
كذلك، من المتوقع أن يؤثر تغير المناخ بشكل كبير على دورة الماء. فيُتوقع أن تصبح المناطق الجافة أكثر جفافاً، والمناطق الرطبة أكثر رطوبة. وقد تصبح حالات الجفاف أكثر شدة، وتزداد الأمطار الغزيرة غزارة. أما ارتفاع مستوى البحر، فسيجعل سكان المناطق الساحلية أشد تأثراً بأعاصير السيكلون المدارية وبعُرام العواصف. في حين تشكل الأنهار الجليدية التي تذوب خطراً على إمدادات المياه العذبة في بعض المناطق الجبلية.
تراقب المنظمة (WMO) باستمرار حركة الماء في العالم ومخزونه، لاسيما المياه العذبة، لمعرفة كمية المياه النظيفة المتوفرة. ويتطلب ذلك إجراء أبحاث دائمة والتنسيق مع شركاء المنظمة (WMO).